جئتنى نادما ..راجيا ودموعك تسبق كلماتك..ورجفتك تسبق لمساتك
أتيتنى ..لا لتلومنى ولكن لتلوم نفسك وجفاءك وعدم إدراكك..
أتيتنى ومددت لى يدك وقلبك المجروح على كفك تطلب السماح..تسألنى الغفران..
لأنك منبهر بى وبطريقتى فى حبك وأنك لم تجد من تحبك ..
وتحتويك وترضى غرورك ..فتجعلك ملكا متوجا مثلى..
ولأنك أدركت أخيرا أنك تعشقنى..
فقط تريدنى أن أعلمك كيف تهوانى ..كيف ترضينى.. كى أعود فأحبك..
فدعنى أولا أخبرك كيف يكون الحب..
دعنى أعلمك أبجدية العشق.. عشقى أنا..
وأقول لك كيف يكون الحنين والإشتياق ...كيف يكون الإحتواء..
أن تتعلم كيف تكون فارسا نبيل وعاشقا جرىء..
أن تصبح قادر على التعبير عن عشقك لى ..
فتدعنى أراه فى عيناك..وأحسه بهمسك ..وبشوقك لى..
أن تذوب وتذوب وأنا بعيدة عنك..وتتقصى أخبارى..
وتسأل عنى النجوم وأمواج البحار وطريقنا الذى مشينا يوما فيه..
أن يأخذك حنينك واشتياقك لمكانى دون موعد أو ترتيب..
أن أصبح ملاذك ودنيتك وونسك وملامحى محفورة بخاطرك فى يقظتك ومنامك..
أن أكون ..وأكون..
فقد كنت لى يوما الكثير..ومنحتك مالم تتحمله مشاعرك ولم يعيه إدراكك إلا بعد وقت طويل...
فالآن أنا أريد وأريد...أريد حقى فى الحياه ...فى الحب..
أن تكون أمامى عاشقا يرضينى كما كنت لك يوما عاشقة إجتاحت عقلك ومشاعرك..
حتى صارت نبضة من نبضات قلبك ورجفة من رجفات وجدانك...
ولكن ..بعدما أعلمك كيف تكون عاشقا لى ..
فهل تعتقد حقا أن هذا سيرضينى ؟؟؟؟؟؟؟
لا..لن يرضينى ..فأنا أريد عاشقا يبهرنى ويأسرنى بطريقته وأسلوبه فى عشقى..
عاشقا يقتحمنى.. يفهمنى فيحتوينى من تلقاء نفسه..
فارسا يجعلنى أمتطى فرسه بمجرد أن يمد لى يده...
فما أبغض أن تعلم إنسان كيف يحبك ..وأن تملى عليه طريقة عشقك..
فيا حبا مضى ولن يعود... من تملك فيض مشاعرى واسلوبى..
لا يرضيها من يجهل كيف يكون عاشقا لها...
فعذرا فقد أخطأت من البداية....فلست أنت فارسى.
__________________